قال الله تعالى :
" ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دلَّ على خير فله مِثلُ أجر فاعله " رواه مسلم.
الحمد لله الذي شرع الشرائع وأنزل الكتب , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده.
فإن الدعوة إلى الله من أوجب الواجبات وأهم المهمات وأعظم القُربات . وتبرئة للذمة . ولما في هذه العبادة من الثواب العظيم والأجر الجزيل قام بها خيارُ الأمة , حتى أشرقت الأرض بنورها , فذلت لهم الرقاب ودانت لهم البلاد.. هاهي أبواب الخير مُشرعة : فمن أمر بمعروف فهو داعية , ومن نهى عن منكر فهو داعية , ومن أهدى شريطاً فهو داعية , ومن تبسم في وجه أخيه المسلم فهو داعية. فهو عقد متكامل إذا أخذت منه جوهرة وطعمتها بالإخلاص نالك الأجر والمثوبة .
أيها الحبيب الداعي:
ليس عليك وحشة فأنت تسير على الخُطا وتقتفي الأثر في طريق غير موحشة , لأن أقدام الأنبياء والصالحين وطأته وتغبرت في طرقه.. فصبراً إن الله معك وليس عليك فيها وحشة.
جعلنا الله وإياكم ممن سار على الهدى واقتفى الأثر حتى نحط رحالنا برحمة الله وعفوه في جنات عدن تجري من تحتها الأنهار.