أسرار نجاح الحياة الزوجيه
--------------------------------------------------------------------------------
بكل الحب اضع بين يديكي خلاصة تجارب زوجة القرن العشرين فقد اخترت زوجك عن قناعه وطول تفكير ، وبرضاء الأسرة ثم افترانك به فكم دق قلبك لرؤيته ، وكم من مره انتظرت مكالمته ، وكثيرا ما تجاذبتما حلو الحديث ،وسهرت الليالي بعد مغادرته منزل أهلك ، وكم ، وكم ...
وكان الهدف الأساسي للأرتباط تكوين أسرة سعيدة ،وكم سمعنا عن زيجات لم تستمر سوى أشهر بعد كل الحب .
فلتبدئي حياتك الزوجية بانماء هذا الحب ، واستثمار تلك العلاقة الحميمة وتذكري دائما أن زوجك هو من اخترتيه وأحببتيه فأشعريه بقوامته ، وضعي بين يديه زمام الأمور ، وتجاوزي عن بعض الهفوات فالرجل يحب في بداية حياته الزوجيه أن يكون هو المالك لزمام الأمور أمام أهله وأصحابه .
فلتتفهمي نفسية زوجك وتدخلي الى قلبه بخضوعك له ، ليس من باب المذلة أو المهانة أوالتنازل عن الكرامه ، فبين الأحبة عتاب و ( عشم ) والمحب لا ينتقص من كرامة حبيبه ، ولكن الشيطان ينزغ بينهما فتتضخم المشاكل ، ولرهافة احساس الأنثى الذي لا ينتبه اليه الرجل ويعتبره مسائل شكليه ومع الزمن سيبدأ بالاعتراف به ويحاول تفهم نفسيتك أيضا.
انك ستكونين واحده من أفراد أسرته الكبيره فادخلي لهذه الأسره بمحبة لأنها أسره حبيبك ،وسيكون أولادك من أفراد هذه الأسره ،وكأي مجتمع فقد تجدين من يروقك ومن لا يروقك بين أفراده .
فلتتجاوزي عن الصغائر الناتجه عن سوء الفهم من أفراد الأسره ، ولا تشركي زوجك في هذه المشاكل النسائيه بينك وبين أخواته وقريباته ، واعملي على توثيق العلاقات وتقوية الروابط بين اسرتك وأسرته
ومراعاة والديه فهي مسألة حساسة عند الرجل ، وخاصة أمه فاعتبريها أما ثانية لك ، وأشعريها بحبك واحترامك تبادلك الحب ، فقد قاسمتها حبه ، وأخذت أكثر وقته ليلا ونهارا ، وبغريزة الأم تضايقها هذه المشاركة ، فبعض الأمهات تأخذ المسألة بفرح وسرور وصدر رحب، وبعضهن لا تستطيع ضبط مشاعرها والتحكم بعواطفها بعد أن سعت بكل جهدها لزواج ابنها .
فالعروس السعيده هي التي تمتلك قلب حماتها ، وسيسعد زوجها جدا بهذا الامتلاك ويطمئن قلبه .
واحرصي دائما على احترامه وتقديره وعدم انتقاده أمام أهله مهما كانت مشاعرك تجاهه ، فمن الأفضل أن يكون الانتقاد فيما بينك وبينه مع الحرص على أن لا يكون جارحا .
حاولي دائما على أن يكون حل المشاكل منحصرا بينك وبينه وبدون تدخل الآخرين ، وتجنبي النقاش معه بصوت مرتفع فانه أهم مايثير غضب الرجل ، فمثلا بعض الشباب اعتاد على السهر مع أصدقائه يوميا الى ساعات متأخره من الليل ، فلا يستطيع التخلي عن هذه العاده بسهوله بعد الزواج وهذا مما يثير غضب الزوجه جدا فترفع صوتها ، فبوعيك وحنكتك لابد أن يأتي ذلك اليوم وتجذبيه اليك ويحلو له السهر معك انت وليس مع غيرك ، فتحري الوقت المناسب لمناقشة المشاكل ، ومن الحكمة أن تتفاهمي معه على مبدأ أن ترضيه اذا أغضبتيه ، ويرضيك اذا أغضبك ، وابتعدي عن العناد ولا تحاولي ترك منزلك لأي سبب من الأسباب ، فان ذلك يسبب تفاقم المشكلة حتى ولو طلب هو منك ذلك فطلبه هذا استفزاز فقط وليش حقيقيا .
قاذا استنفذت كل السبل في حل المشاكل معه استشيري من تطمئنين لرجحاحة عقلها من قريباتك أو صديقاتك ، فاذا استفحلت الأمور فلا سبيل الا للجوء الى أحد الوالدين مع محاولة تقليص حجم المشكلة أمامهما قدر الامكان حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه فان أصعب مراحل الحياة الزوجيه السنة الاولى ،
ولا تتعلقي بصورة فتى الأحلام المرسومة بخيالك ، فنادرا مايتوافق الواقع مع الخيال ، ولا تصطدمي بأي تغيير من طباع زوجك بعد الزواج عن طباعه في فترة الخطوبه فهذا شي عادي يحدث لكل خطيبين بعد الزواج ، وسيلاحظ هو أيضا تغييرا في طباعك ، وذلك لأن فترة الخطوبه لها طابع خاص ومميز ، فمن الطبيعي جدا أن يحدث بعض التغيير في طباعكما لان الحب بعد الزواج يختلف عن فترة الخطوبة ، فبالزواج تبدأ العشرة ويكون هناك المودة والرحمة وليس الحب العارم المندفع والشوق الملتهب وسهر الليالي كألف ليلة وليلة.
فاسعدي ياعزيزتي بزوجك وليسعد بك ، وأشعريه بالرضا فالحياة الزوجية السعيده ليست بشقة فاخرة وفيلا فخمة وأثاث فاخر وسيارة أحدث موديل وسفر وتفاخر باللبس والسهر مع الصديقات الى آخر ساعات الليل والنوم طوال النهار والاعتماد على الطاهيات او الخادمات في الطهي . فالزوج يمكن أن يأكل في مطعم أو عند صديق طعاما لا لذة فيه ولا طعم ولكنه لا يستطيع تحمل ذلك في بيته ابدا ابدا.
فاشعارك لزوجك بالرضا والسعادة يجعل الحياة بينكما اجمل ، وجميع الصعوبات من اختلاف في الرأي والعادات والتقاليد أسهل ، وزمن المشاكل بينكما أقصر ، ولن يحتاج ذلك منك سوى التضحية ببعض الوقت وباذن الله عزوجل لا بد وان تتجاوزي تلك المرحلة ويأتي ذلك اليوم الذي يقدر لك تجاوزك وصبرك وسيحفظه لك الى الأبد ريعوضك فيه بكل الحب والعرفان، ومع كل يوم يجمعكما تزداد تلك المحبة وذلك الود ، وأنا واثقه أمك لن تندمي ابدا لان عقل فتاة اليوم أكثر تفتحا وأوسع اطلاعا وبذلك ستقل نسبة فشلها بشكل ملحوظ انشاء الله
أرجو أن تكون كلماتي هذه من القلب والى القلب ويكون لها أكبر الأثر على نفسك وعلى حياتك الزوجية ....
منقول للعلم والفائده
